domingo, 7 de noviembre de 2010

...و يسألونك عن الصحراء

...و يسألونك عن الصحراء
.تمر السنة الخامسة بعد الثلاثون على المسيرة الخضراء التي إنتهت باسترجاع اقاليمنا الجنوبية من ايدي المستعمر الاسباني، محطة مهمة لكي يعيد المغرب نضره فيما  حقق بعد كل هذا الوقت، فالضرورة تملي إذا صياغة جديدة لاستراتيجية الدفاع عن الوحدة الترابية خصوصا و الصراع لا زال محتدما
:في هذا المقال لن اتعرض لاستراتيجية الدفاع المغربية بل بالعكس ساقوم برسم صورة مصغرة عن ادعاء ات الانفصاليين و من يدعمهم

1ـ في البدئ كانت إسبانيا: من المعروف ان اسبانيا بعد فقدانها لمستعمراتها بدأ رحلة العودة الى المنطقة للبحث عن مواقع جديدة لإنقاذ ماء الوجه امام القوى العضمى و الحفاظ عن تواجد على مسرح الاحداث الدولية، من هنالك جاءت محاولة التوغل في المغرب من جديد في النصف الثاني من القرن قبل الماضي.من المعروف في هذه البلاد الدعم الامحدود للبوليزاريو و الانفصاليين، اتذكر يوم من ايام الحملات الانتخابية نظمت ندوة قدم خلالها حزب اليسار الموحد برنامجه الذي قال فيه انه لا يتفق في اية نقطة مع الحزب الشعب اليميني، في نهاية اللقاء اقرتبت من رئيس الحزب و سالته لمذا قال انه لا يتفق مع الحزب الشبي  في شيئ مع العلم ان لكل الاحزاب تقريبا نفس الرؤية تجاه مشكلة الصحراء بما في ذلك إتفاق اليمين و اليسار، اجابني: هم يتفقون معنا، نحن لا نتفق معهم، اذهلني جوابه!!
في الحقيقة هو كان يعب عن عدم اختلاف الاسبان في هذه النقطة حيث دعمهم للبوليسارو من مصالح البلاد العليا، كما في الجزائر
2ـ و جاء ت بعد ذلك الدزاير (الجزائر): الجزائر دخلت مسرح الاحداث بعد استقلالها، حيث حلم تصدير الثورة كان يدغدغ عواطف تيار داخل حركة التحرير الوطني(رجعيون ـ تقدميون) هذا الامر زاد قوة بعد حرب الرمال التي دارت حول الحدود بين الدولتين و من نتائجها إستعمال الجزائر للانفصاليين من اجل النيل من المغرب.

ثلاث خرافات صحراوية.
1ـ المغرب دولة إستعمارية.
من الاشياء التي يعيدها و يررها البوليزاريو و انصاره ان قضية الصحراء قضية استعمار و من واجب المجتمع الدولي تصفية القضية داخل هذا الاطار! و ينسى هؤلاء القوم ان المغرب تعرض لحماية استمرت لعقود كما يسنون ان نادي الدول المستعمرة كان محصورا في دول اوروبا الغربية التي تقاسمت العالم بينها و اخضعت الكل لإرادتيا، إدخال المغرب في النادي الاستعماري هو استهزاء بالتاريخ و الجغرافيا، بل العكس هو الصحيح حيث إضعاف و تفتيت الدول العربية و الاسلامية هي التي تحرك الدول الغربية في هذا الاتجاه، استمرار الصراع في شمال غرب افريقيا يخدم بلاشك كل الاجندة  الا تلك التي تخدم مصالح  شعوب المنطقة.
2ـ تقرير المصير: شعب صحراوي.
هذه الخرافة مرتبطة بالخرافة الأولى حيث ان المدافعون عن هذا المبدأ من الانفصاليين يتحدثون عن شعب و عن تقرير المصير: سألت مرة صحراوي في مدريد ان يظهر لي بالدلائل التاريخية وجود شعب صحراوي فريد من نوعه حتى نستطيع الخوض في بقية النقاش، سالته  عن مأرخي هذا الشعب، عن شعره عبر التاريخ، اذا كان هناك مغنون يتحدثون عن احلام و أماني شعبهم كباقي الشعوب، كما سالته عن اللغة و الكيان السياسي قبل الاستعمار الاوروبي، و لأكون صادقا في ما يخص اللغة اخبرني ان "شعبه يتكلم الحسانية" و هي تختلف عن الدارجة المراكشية و هو لا يستطيع ان يفهم المغاربة إذا هم بدؤو بالحديث (كل هذا و حديثنا كان يدور بالاسباني) اجبته، "هيا تكلم معي بالحسانية لترى انني افقه كلامك"! دار بيننا حديث صغرير و اخونا صيب بالارباك لما رأى اننا لا نختلف كثيرا في اللغة، اخبرته ان هذا مر عادي في المغرب و اذا كان هذا سببا للمطالبة بالدولة (على فكرة مفهوم غربي) فسكان قلعة السراغنة كذلك من حقهم المطالبة بدولة منفصلة عن الشمال مثلا بسبب اختلاف اللهجات!!
انهينا كلامنا و لم يسطع ان يلبي طلبي، تبادلنا التحية بعد ما تذكنا اننا إخوة و يجمعنا الكثير و يفرقنا القليل.
اقول هذا لان القانون الدولي واضح جدا لمن اراد تقرير مصيرة عليه ان يكون شعبا و له تاريخ و خصائص شعب، لا ان تكون ركبت الجمل عابرا الصحراء، في قيلولتك رأيت رؤية انك شعب و لديك الحق في دولة، بالا ضافة إلى ان مبدأ تقرير المصير وضع لتخليص الشعوب من الاستعمار، و كما وضحنا المغرب لم يكن داخل نادي المستعمرين.
.الخرافة الثالثة: الجزائر دولة تحب الحرية و تدعم حق الشعوب في تقرير مصائرها
خطأ، الجزائر، او للدقة، العسكر في هذه الدولة اقل ما يحبه هو الحرية، فإذا كان قد انقلب على شعبه و ادخله حرب دمرت البلاد، فما بالك بالشعوب الاخرى، و من الواضح ايضا ان هذا العسكر يخصص كامل قواه خصوصا في سياسته الخارجية من اجل النيل من المغرب، و ينسى شعوبا أخرى قضاياها واضحة  مثل الاحتلال في فلسطين الذي يتلقى دعما لكنه يبقى موسميا لا اكثر، زد على ذلك ارسال سفير إلى العراق، السكوت عن افغانستان إلخ
المسألة هي ان الجزائر دولة لا زالت مراهقة في تكوينها و تحركاتها تنم عن ردود افعال اصلها عقد تجاه المغرب الذي يمثل مغرب العالم الاسلامي بكل ما تعنيه الكلمة من معاني التاريخ و الحضارة
.لنعد الى البوليزاريو لننهي هذا المقال
بالاضافة إلى الخرافات قامت البوليزاريو بصياغة رموزها عبر الطلاسيم و الخدع، و إليكم: راية البوليزارو تبدو قريبة بعض الشيء من العلم الفلسطيني، او لنقل هي العلم الفلسطيني وضع فوقه نجمة و هلال و هو بلاشك ليس امر عفوي، بل فعلو كل ذلك ليخترعو، او قل ليتبركو، بالقضية الفلسطينية العادلة، هي بما لا شك فيه قرصنة للرموز، لشعارات النضال  و للطبيعة و الانسان ايضا حيث ممارسة الاحتجاز و الوصاية على آلاف الناس و بعدم من   دولة كان من الواجب ان تعمل على تدعيم مبادئ الوحدة و التضامن بين ابناء العائلة المغاربية
فإن سألوك يما عنها، قل لا شرقية هي و لا غربية، هي صحراء مغربية، إنتهى